لأول مرة في اليمن بخبرات يمنية... إبتكار هندسي يجسد خصوصية السلوك المستقبلي والوظيفي للمباني (بنك اليمن والكويت نموذجا)

في قلب المركز التجاري الليبي الذي يعد واحدا من أكبر وجهات التسوق والترفيه في العاصمة صنعاء ...يوجد ما يدعوك للتوقف لتعيش لحظات من الاستمتاع وقراءة تفاصيل مثيرة للاهتمام في عالم البناء والتشييد، من حيث المحاكاة والقدرة المهنية في صناعة المتغيرات والسلوك المستقبلي للمباني ومكوناتها المرتبطة بالوظيفة العامة ولأول مرة في اليمن.

لم يكن متوقعا.. حيث قادتني الصدفة لدخول أحد المرافق الخدمية الجميلة والملفتة في المركز التجاري الليبي وقادني اهتمامي للبحث والتعرف على الفريق المتخصص من المهندسين اليمنيين من ذوي الكفاءة العالية والمؤهلين واصحاب خبرات مهنية يتمتع بها المصممين والمنفذين بحرية الخيال الواسع لأنهم يعلمون بأن أفكارهم يمكن بناؤها بأكثر الطرق كفاءة وفعالية، وأكثر جمالا وإبداعا تصميما وتنفيذا وإشرافا هم من رسموا تلك اللوحة الهندسية ليتركوا بصمة هندسية أبهرت كل الزائرين والعملاء لتؤكد بأن المهندس اليمني بفلسفته المهنية قادرا على الإبتكار والمنافسة والعمل وإحداث ثورة في الهندسة الإنشائية والمعمارية تفوق ما يمكن للمصمم البشري إنتاجه.

  محاكاة المكونات:

إن التفاصيل الداخلية والتقسيمات الوظيفية الفنية والهندسية والمحاكاة الحديثة للمنظر العام الذي أتسم به منفردا مركز بنك اليمن والكويت تعد واحدة من الأعمال التي أستطاع المهندس اليمني كسر النمط التقليدي الانشائي ذات الطابع الموحد والمعروف لدى الكثير من البنوك اليمنية.

 ولعل ما تم ابتكاره من خوارزميات مطورة في التصاميم الهندسية ذات التفاصيل المتميزة فقد انفردت خصوصيتها بالرسالة المهنية والنمط العصري في تجسيد السلوك المستقبلي للمباني وبمكوناتها والإرتقاء بمفهوم الهندسة القيمية حيث جمعت بين الوظيفية الاستثمارية وبين ما يحتاجه الإنسان من عناصر ومقومات ترتقي به كفرد وجماعة في إطار تعاملاته في حياته اليومية.

السلوك المستقبلي 

التكنولوجيا الهندسية الجديدة تمثلت في المكونات الفردية، وكذلك التقاطعات بين العناصر المختلفة، والوظيفية الإستخدامية في توزيع المكاتب المفتوحة والخدمات السلسة، اضافة الى ما توضحه الصور في براعة الاستغلال المكاني والتوزيع المتقن للمكاتب الإدارية ، الى جانب القدرة على تخصيص استراحة خاصة أشبه بمتنفس سياحيا يتوسط المكان والتي تأخذ الزوار والعملاء في وقت استثنائي لأخذ قسطا من الهدوء وراحة البال.

،حيث تحيط بهم لوحات جدارية فنية بألوانها الهادئة والنقوش اليمنية التأريخية بلون الهوية المعمارية اليمنية بأشكال متجانسة وإلى جوارها ملعب الجولف، فضلا عن التقنية الحديثة والمتناسقة في إختيار وتنفيذ أعمال الديكور والجداريات والاسقف والمساحات وجميعها تدعوك الى الاسترخاء  والاستمتاع  ببهو المكان لحظة الانتظار. 

   تبسيط التعقيدات

لعل ما قدمة فريق العمل المكون من نخبة من المهندسين اليمنيين بقيادة المهندس / أحمد المطري وفريقه من أفكار مبتكرة تؤكد على ما يتمتع به فريق العمل من خبرة هندسية وتقنيات وممارسات جديدة أحدثت ثورة في تصميم واجهات المباني وتفاصيلها الداخلية، وكذلك تميزه في معرفة الأداء الإنشائي والوظيفي من خلال إنشاء وابتكار واجهات أكثر إبداعًا، والتي تفتقدها الكثير من الشركات وتتطلع  الحصول عليها، من خلال إنتاج تصاميم ذات تكلفة أقل وجودة أفضل كخيارات هندسية وفنية مبنية على أساس اقتصادي وجمالي دقيق وتوفير حلول محسنة تستند إلى فهمه الشامل والمشترك وبخبرات استثنائية في قطاعات التطوير العقاري ومراكز التسوق والتجارة ومكاتب الشركات والترفيه.

ملامح جديدة لأنماط الحياة العصرية

إلى جانب مهارة الفريق العالية في الابتكار وقدرته اللامتناهية في رسم ملامح جديدة لأنماط الحياة العصرية الراقية من خلال التركيز على تميز التصميم وجودة التنفيذ وبما يتناسب مع خصوصية بيئة الأعمال ووظائفها وأنشطتها الاستثمارية والتجارية المختلفة، وهذا العمل والتمييز هو من لفت انتباهنا ودعانا الى التوقف لقراءة التفاصيل لننقل من خلاله انطباعا يستحق الحديث عنه كتجربة نوعية يفترض على الشركات أن تتنافس لمثل تلك الاعمال التي جسدها فريق العمل كنموذج فريد والمتمثل في مركز بنك اليمن والكويت بتفاصيله الرائعة والذي لم يسبق له مثيل من قبل على مستوى البنوك اليمنية، كما يدل هذا العمل على الذوق الراقي لإدارة البنك والتي بدورها تقبلت مثل هذه الأفكار والتي تؤكد على حنكة ودهاء المسؤول الاول في إدارة البنك وخبرته المهنية في إضافة نمط جديد من انماط الاعمال الهندسية والتي جعلت من البنك ان يكون قبلة لكل الزائرين والعملاء.