فؤاد الفتاح - مشاريع - خاص
مدير عام مكتب هيئة الزكاة بأمانة العاصمة.. اليمن باتت أكثر قوة من الماضي واستهداف ميناء الحديدة لن يغير موقفنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية
مدير عام مكتب هيئة الزكاة بأمانة العاصمة.. اليمن باتت أكثر قوة من الماضي واستهداف ميناء الحديدة لن يغير موقفنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية
أكد الأستاذ محمد العلفي – مدير عام مكتب هيئة الزكاة بأمانة العاصمة صنعاء بأن الهجمات التي قام بها العدو الإسرائيلي على ميناء الحديدة لن تثني الشعب اليمني في الاستمرار بمواصلة الدعم والمؤازرة للقضية الفلسطينية، وان كافة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن لن تغير مواقفنا في الدفاع عن سيادة الامة العربية والإسلامية وفي مقدمة ذلك فلسطين.
وقال في تصريح خاص لــ منصة مشاريع إنه رغم ما تعانيه اليمن على مدى عشر سنوات إلا انها كشفت للعالم مدى هشاشة وضعف ممن يقولون عنه الجيش الذي لا يقهر، وان اليمن اليوم باتت أكثر قوة من الماضي، وقد اثبتت للعالم قدرتها وموقفها أنها ماضية بدون تراجع للذود عن قضايا الامة، ومواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي برا وبحرا وجوا بكل عزيمة وإقتدار.
وأشار العلفي إلى ان ما يحدث اليوم كشف حقيقية مواقف حكام الانظمة العربية اللذين باتو رهينة لخدمة أمريكا وإسرائيل من خلال ما يقدمونه من دعم على حساب قضايا شعوب الامة العربية، غير مكترثين بكل المخططات التي تسعى إليها أمريكا وإسرائيل من اجل اضعاف وتمزيق الأنظمة والشعوب على المستوى السياسي والاقتصادي والفكري، واستهداف كافة الأجيال من خلال الغزو الثقافي وتغيير المبادئ والقيم الدينية، والتي للأسف يتم تمويلها من الموارد والأموال العربية.
وأوضح العلفي إن الهيئة العامة للزكاة واجهت في بادئ الامر تحديات جمة، أبرزها وسائل الهدم الفكري والاقتصادي الذي عملت الأجندة الغربية على تسويقها من خلال المنظمات تحت يافطة المساعدات الإنسانية على مدى سنوات، لكننا في الهيئة العامة للزكاة وبفعل القيادة الحكيمة استطعنا التغلب على تلك التحديات والمؤامرات والحملات الشعواء والبرامج الهدامة والتجسسية التي تستهدف بالدرجة الأولى سيادة الوطن.
وقد تمكنا من كشف تلك المؤامرات واجندتها، من خلال وضع مجموعة من الخطط الاستراتيجية والبرامج النوعية والتوعوية والخدمية والإنسانية، والتي تركزت على مواجهة وإدارة الازمات عبر مصارف الزكاة، لتحل بديلا عن تلك المنظمات، وخلال فترة وجيزة حققنا تقدما كبيرا في ضبط عمليات التحصيل بتعاون وتفاعل وانضباط الجميع، وقد انعكست هذه النتائج الإيجابية على كافة فئات المجتمع بكل نزاهة وشفافية وامانة ومسؤولية.
إضافة إلى ان ما حققته الهيئة العامة للزكاة من نجاح فإن ذلك يعود إلى مستوى الوعي والتعاون من قبل المجتمع لا سيما التجار ورجال المال والاعمال وكافة المواطنين والذين بدورهم استجابوا وتفاعلوا مع هيئة الزكاة التي ظلت مواردها مغيبة على مدى نصف قرن من الزمن، وكانت إيراداتها تذهب إلى جيوب المتنفذين والفاسدين، لعل ما وصلنا اليه اليوم من أرقام هائلة من الفقراء والمعوزين والغارمين وغيرهم، هو نتاج ذلك التغييب لموارد الزكاة والاستحواذ علي أموالها لصالح شلة من الفاسدين، ورغم ما وصل إليه ذلك الحال، إلا اننا اليوم في الهيئة العامة للزكاة وبفعل ما تحقق من انجاز لا زلنا نعمل على ترميم تلك الفجوات وسد مكامن الاختلالات السابقة.
لعل ما يتم الإعلان عنه اليوم من قبل هيئة الزكاة وفروعها من أنشطة وبرامج إنسانية وخدمية يأتي في أطار التوزيع العادل والمستحق للمصارف الستة وايصالها لمئات الالاف من المستحقين من أبناء المجتمع، إلى جانب ما توليه الهيئة من اهتمام بالغ في عملية النشر والإعلان عن التقرير السنوي لموارد ومصارف الزكاة بكل شفافية وامانة، وهذا الجانب الوظيفي المسؤول هو أحد العوامل الذي ساهم في تحقيق النجاح وخلال فترة وجيزة منذو انشاء الهيئة العامة للزكاة.
.