توقف مصنع اسمنت عمران "الأسباب والتداعيات".

يواجه مصنع اسمنت عمران أحد أكبر وأقدم المصانع الوطنية في اليمن “أكثر من 60 مليار ريال متراكمات ديون من قيمة الفحم وقطع غيارات لشركات تجارية”.

اضافة الى الاستيلاء على عدد من الأراضي التابعة للمصنع وتقدر بنحو 10 آلاف لبنه، والتي كانت تشكل نسبة من أصول وممتلكات المصنع ويُستفاد منها في الإضافات الإنتاجية لعملية إنتاج الإسمنت، الأمر الذي أدى الى توقفه عن العمل  وتعرضه للافلاس؟!.

وتشير العديد من المصادر الى ان تعثر انتاج المصنع كواحد من اهم واكبر القلاع الاقتصادية الربحية في الوطن، يبعث برسالة سلبية، ولا يمكن تبرير ذلك بأي حال من الأحوال.

رغم أنه تم نقل جميع معدات ومخزون مصنع اسمنت البرح في تعز لصالح مصنع اسمنت عمران، واصبح المصنع يمتلك اصول ومخزون مصنعيين، ومع كل ذلك لم يساعد على إنعاش المصنع، ناتج الفساد المالي والإداري الذي يتعرض له.

ولفتت المصادر الى هناك مشكلة يتعرض لها مصنعي عمران وباجل ، تتمثل بإنخفاض شديد في المبيعات، والسبب يتمثل في  ركود سوق قطاع البناء والتشييد والعمران، وكذلك إغراق السوق بإسمنت خارجي منخفض السعر.

ووفقا للمعلومات ان القدرة الانتاجية الكلية للمصنع انخفضت من مليون و600 ألف طن سنويا، إلى 600 الف طن خلال هذا العام ، وذلك ناتج الفساد المالي والإداري الذي جاء كحصيلة للتعينات الإدارية التي تقوم على التبعية وليس الكفاءة والاختصاص المهني.

ويضم مصنع إسمنت عمران  أكثر من 1500 عامل، وتعتمد أكثر من عشرة آلاف أسرة (عائلها يعمل في الخدمات اللوجستية كالنقل وغيرها) على إيرادات المصنع بشكل غير مباشر، وهناك مخاوف من تسريح كافة العاملين.